تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، انطلقت منافسات النسخة الخامسة من بطولة الفجيرة الدولية لمحترفي الجوجيتسو أمس، وسط مشاركة قوية من اللاعبين المحترفين الدوليين فوق 16 عاماً ضمن فئات الناشئين والكبار والأستاذة (بدون بدلة) للفوز بالميداليات الملونة.
وأشعل «بساط التسامح» الحماسة في صفوف اللاعبين، بهدف الفوز والوصول إلى منصة التتويج الأولى في عام التسامح، وذلك في أعقاب تسمية اتحاد الإمارات للجوجيتسو البساط الرئيسي للبطولة باسم «بساط التسامح»، وتعميمها على جميع بطولات الجوجيتسو خلال العام الجاري.
وحضر منافسات اليوم الأول العميد أحمد حمدان الزيودي المدير التنفيذي لنادي الفجيرة للفنون القتالية، ويوسف عبدالله البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو ومحمد بن عامر ممثل الهيئة العامة للرياضة في المنطقة الشرقية.
وحظيت بطولة الفجيرة الدولية لمحترفي الجوجيتسو بدعم استثنائي على مستوى التنظيم والتنسيق الذي قدمه نادي الفجيرة للفنون القتالية بهدف توفير أعلى مستويات الدعم وتبني أرقى معايير التنظيم لإنجاح البطولة التي انطلقت في مجمع زايد الرياضي.
وشهد اليوم الأول من البطولة منافسات اللاعبين من الرجال والناشئين (بدون بدلة) على خمسة أبسطة، فيما ستجري في اليوم الثاني منافسات اللاعبات من السيدات (بالبدلة) في جميع الفئات على 7 أبسطة، والتي ستتوزع على خمسة أحزمة، هي الأبيض، والأزرق، والبنفسجي، والبني، والأسود، وتتضمن 7 أوزان لكل حزام. كما سيقوم على تحكيمها 13 حكماً.
وفاز عبدالله محمد علي، الذي يلعب عن فئة الحزام البنفسجي، بذهبية وزن 62 كيلوجراما، فيما فاز خالد رأفت بذهبية وزن 92 في الحزام البنفسجي عن فئة الأساتذة، وفاز لويس فينتورينو، بذهبية الحزام الأسود، عن وزن 83 كيلوجراما.
وقال العميد أحمد حمدان الزيودي المدير التنفيذي لنادي الفجيرة للفنون القتالية: نفخر باستضافتنا هذا الحدث المتميز، والجهود الرامية إلى إنجاح هذه البطولة المهمة، وكلنا ثقة بقدراتنا على تنظيم البطولة وفق أرقى المعايير.
واعتبر الزيودي أن هذه البطولة حظيت بأهمية خاصة، وذلك من خلال إطلاق «بساط التسامح»، في مبادرة تحمل في طياتها أسمى معاني الفخر بأن تكون إمارة الفجيرة أول مكان يطبق هذه المبادرة على مستوى رياضة الجوجيتسو بالتزامن مع عام التسامح، في رسالة إلى جميع الأطراف المعنية بأن الإمارات أرض خير وتسامح، والجوجيتسو خير سفير يرسخ هذه القيمة المرموقة، مثنياً على جهود اتحاد الجوجيتسو.
وأكد يوسف عبدالله البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو، أن بطولة الفجيرة الدولية للجوجيتسو تعتبر من أهم المنافسات الرئيسية ضمن الموسم الرياضي حيث تدعم وتعزز مبدأ التنوع في الوصول إلى جماهير اللعبة ومتابعيها ولاعبيها على مستوى إمارات الدولة.
وأوضح البطران أن اتحاد الإمارات للجوجيتسو يجري في الوقت الراهن مراجعة لاستراتيجياته وأهدافه حتى عام 2022، وذلك في أعقاب تحقيق جميع الأهداف المنشودة من حيث البطولات وأعداد اللاعبين المسجلين، والوصول إلى منصات التتويج العالمية، إذ تتطلب المرحلة المقبلة تبني نهج استراتيجي يدعم مهمتنا في الحفاظ على الإنجازات التي تحققت في «جاكرتا 2018»، ولنؤكد للعالم أننا قادرون على تحقيق الفوز ورفع اسم الإمارات عالياً.
من جانبه أكد عبدالله سالم الزعابي مدير الإدارة الفنية بالإنابة في اتحاد الجوجيتسو، أن إمارة الفجيرة تعتبر من المحطات الاستراتيجية ضمن منافسات الموسم الرياضي 2018-2019، باعتبارها مركزاً رئيسياً لاستقطاب جميع اللاعبين ومن مختلف الفئات والجنسيات على مستوى الدولة.
وأشار الزعابي إلى أن الفترة الماضية شهدت إقامة بطولات متتالية أسهمت في رفع مستوى اللاعبين، وهو ما نتلمسه في اهتمام القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة لتعزيز وإنجاح البطولات ودورها في بناء المهارات القدرات.
وأوضح الزعابي، أن بطولة الفجيرة استقطبت في يومها الأول عدداً كبيراً من المدربين ومستكشفي المواهب للتعرف على القدرات والكفاءات الجديدة، والتي يمكن ضمها للمنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة.
ونوه الزعابي بالأرقام القياسية التي شهدتها بطولة الفجيرة واستقطابها أعداداً متزايدة من اللاعبين، وهو ما يعتبر بحد ذاته مؤشراً على أهمية استخدام صالات كبيرة وواسعة تستوعب الزيادة المطردة في أعداد اللاعبين المشاركين.
وأكد إبراهيم عبدالله الحوسني المحكم والمدرب أن أهم ما يميز منافسات اليوم الأول من بطولة الفجيرة الدولية لمحترفي الجوجيتسو أنها (بدون بدلة)، والتي تعتبر واحدة من أكثر المنافسات تشويقاً بالنظر إلى طبيعة اللعب والتقنيات الفنية التي يتوجب على اللاعبين اتباعها.
وأكد المدرب رامون ليموس أن بطولة الفجيرة الدولية لمحترفي الجوجيتسو تعتبر من أهم البطولات التي تسهم في تعزيز مستوى وكفاءة اللاعبين، ما يدعم مكانة بطولات الجوجيتسو الدولية التي أقيمت في العين ورأس الخيمة.